بعد طرح أغنيته الداعمة للحشد الشعبي..

  ميدل إيست آي: شعبولا يعكس توجها سياسيا

كتب: محمد البرقوقي

فى: صحافة أجنبية

17:53 06 يناير 2017

المغني المصري يقول إن المقاتلين في ميليشيات الحشد الشعبي "رجالة بجد وبيدافعوا عن بلادهم" في الوقت الذي تتحول فيه القاهرة في علاقتها من الرياض إلى طهران.

 

هكذا استهلت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية تقريرها الذي حمل عنوان "شعبولا، أيقونة الغناء الشعبي في مصر يطرح أغنية لدعم  ميليشيات عراقية" والذي سلطت فيه الضوء على أغنية المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم التي قام بتصويرها خصيصا لدعم ميليشيا "الحشد الشعبي" العراقي المدعوم من إيران لمشاركته في معركة تحرير مدينة الموصل من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش."

 

وذكر التقرير أن الأغنية التي طرحها المطرب الشعبي الملقب بـ "شعبولا" تحمل عنوان " كلام كبير" مؤخرا ويعرب فيها عن حبه للعراق، قائلا إن مسلحي الحشد الشعبي "رجالة بجد" يدافعون عن بلادهم.

 

وظهر عبد الرحيم في الأغنية وهو يحمل علم الحشد الشعبي العراقي ومرتدياً زياً عسكرياً، دعما لقوات الحشد ضد تنظيم "داعش،" ومعبراً عن تضامنه مع هذه القوات، حيث يقول في الأغنية: "أنا عندي كلام كبير طالع من جوا قلبي، لو شفت إرهابي خطير حجبله الحشد الشعبي..."

 

وأضاف شعبولا، والكلام للصحيفة، إن الأغنية موجهة فقط لدعم الجماعة الشيعية في معركتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ولا يقصد بها بيانا سياسيا أو عرقيا.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الأغنية تجيء وسط أنباء عن تنامي الاستثمارات الإيرانية في مصر، وتضاؤل التأثير السعودي في المنطقة وتزايد التوترات العرقية والسياسية بين السنة والشيعة، القوتين الرئيسيتين في منطقة الشرق الأوسط.

 

وأوضح التقرير أن شعبان عبد الرحيم  الذي اكتسب شهرة طاغية عندما غنى أغنية " أنا بكره إسرائيل"، في العام 2000، قد أسس مشواره الغنائي على الطبقة العاملة التي ينتمي إليها من خلال طرح الأغاني الشعبية التي لم يتخلص فيها من خلفيته تلك، وأيضا الألحان الغريبة التي لم تتغير تقريبا منذ ظهوره في الوسط الغنائي.

 

وذكر عبد الرحيم في تصريحات متلفزة إنه لا علم له بالتوجه السياسي للأغنية وان الحشد الشعبي "شيعة"، مضيفاً انه تقاضى عن الأغنية 10 آلاف جنيه مصري، بعد أن عرف أن الحشد يحارب "داعش".

 

وتواجه ميليشات "الحشد العشبي" في العراق بارتكاب جرائم حرب خلال حملتها القتالية ضد مسلحي "داعش" منذ العام 2014.

 

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أقر خلال مؤتمر دولي حول الأمن في فبراير من العام الماضي أن بعض الفصائل في ائتلاف الميليشيات "خارج سيطرة الدولة."

 

و"الحشد الشعبي" هو جزء أساسي أيضا من شبكة إيرانية تضم ميليشيات أجنبية تحارب بالوكالة عن طهران في البلدان العربية، ومن بينها سوريا دفاعا عن حكومة الرئيس بشار الأسد.

 

وتجيء الأغنية في أعقاب ظهور تقارير في وسائل الإعلام العربية تشير إلى سعي إيران لزيادة استثماراتها في مصر وسط توتر العلاقات مع المملكة العربية السعودية التي كانت الداعم الإقليمي الرئيسي للرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عزلت المؤسسة العسكرية التي كان يترأسها آنذاك، الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في الـ 3 من يوليو 2013.

 

لكن بدأ التوترات تدب بين القاهرة والرياض من خلال التراشق الإعلامي بين إعلاميين سعوديين ومصريين، وذلك بعد تصويت القاهرة في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار الروسي حول سوريا  في أكتوبر الماضي.

 

كانت تقارير إعلامية مصرية قد لفتت إلى أن إيران تستهدف زيادة استثماراتها الإجمالية في مصر إلى ما قيمته 20 مليار جنيه (1.1 مليارات دولار) خلال الأعوام الخمسة المقبلة، بزيادة كبيرة عن قيمة الاستثمارات التي سبق وأن ضختها خلال الفترة ما بين العام 1970 و 2011 ( 2.4 مليارات جنيه).

 

لمطالعة النص الأصلي

اعلان